السبت، 26 يناير 2019

"الكراكن" ..حقيقة الوحش مدمر سفن القراصنة


- قد يكون الكراكن أكبر وحش يمكن أن يتخيله البشر , ذلك الكائن القادم من الأساطير الاسكندنافية القديمة , والتي تزعم أن مخلوقات ضخمة لديها ثمان أذرع طويلة تطارد البحارة من النرويج عبر أيسلندا وعلى طول الطريق إلى غرينلاد , وتبتلع بأذرعها السفن في لمح البصر, وتغوص بها إلى الأعماق البعيدة .

فكان للكراكن براعةً في مضايقة السفن , حيث زخرت حكايات البحّارة بما في ذلك التقارير البحرية الرسمية - أن تلك المخلوقات تهاجم السفن بأذرعها القوية , وإذا ما فشلت تلك الاستراتيجية , فإن هذا الوحش يبدأ بالسباحة في شكل دوائر حول السفينة , مما يخلق دوامة عنيفة تسحب السفينة إلى أسفل , كما يمكن للوحش التهام طاقم السفينة بأكمله في وقت واحد .

ولكن على الرغم من سمعته المخيفة , كان للكراكن فوائد أيضاً .. فوفقاً للأساطير كان الكراكن يسبح في الماء مصحوباً بمجموعات ضخمة من الأسماك التي تتدحرج من أسفل ظهره عند خروجه على سطح الماء , وبالتالي كان بإمكان الصيادين الشجعان أن يخاطروا بالإقتراب من الوحش للحصول على الأسماك الوفيرة .

هل الكراكن حيوان حقيقي ؟

إن تاريخ اسطورة الكراكن  تعود إلى عام 1180 في النرويج , وكما هو الحال مع العديد من الأساطير , اعتمدت مشاهدات الكراكن على مشاهدة حيوان حقيقي , وهو الحبار العملاق !

فبالنسبة للملاحين القدامى , كان البحر مكاناً غادراً وخطراً , ويخبيء في أعماقه الكثير من الوحوش التي لا يمكن تصورها أو تخيلها , ومن المرجح ان أي لقاء مع حيوان غير معروف سوف يكتسب ميزة أسطورية من قصص البحارة , وبعد كل هذا سوف تتطور تلك القصص تدريجياً لتصل إلينا بهذا الشكل الخيالي .

ولكن كانت أسطورة الكراكن قوية بما يكفي لضمها في اول استطلاعات علمية حديثة في اوروبا عن العالم الطبيعي في القرن الثامن عشر , حيث قام " كارل لاينايوس "  - والد التصنيف البيولوجي الحديث - بضمّ الكراكن إلى شعبة الرخويات من طائفة رأسيات الأرجل , وذلك في الطبعة الأولى من Systema Naturae 1735

ولكن عندما تم العثور على حيوان عملاق من الرخويات تقطعت به السبل على شاطيء دانمركي عام 1853 , قام عالم الطبيعة النرويجي جابيتوس ستينستروببدراسته ووصفه بأنه " حبار عملاق "  من نوع Architeuthis dux  ( السبيدج العملاق ) , وهكذا أصبحت اسطورة الكراكن حقيقة في عالم كائنات الحية , وأصبح الحبار العملاق هو الصورة الحقيقية للكراكن الذي نشأ من الخرافات .

وبعد 150 عاماً من البحث عن الحبار العملاق الذي يعيش في جميع محيطات العالم , لا يزال هناك جدل كبير حول ما إذا كان هناك نوعاً واحداً منه أو هناك ما يصل إلى 20 نوعاً , وبلغ طول أكبر حبّار من نوعArchiteuthis الذي تم العثور عليه إلى حوالي 18 متراً , بما في ذلك الأزواج الطويلة جداً من المجسات .

ولكن الغالبية العظمى من هذا النوع التي تم العثور عليها كانت أصغر بكثير .

جدير بالذكر أن عيون الحبّار العملاق هي الأكبر في المملكة الحيوانية كما انها ثاقبة في أعماق الظلمات التي تسكنها ( حيث تعيش على أعماق تصل إلى 1100 متر وبما تصل إلى 2000 متر تحت سطح البحر ) .

مثل بعض أنواع الحبار الأخرى ، لدى Architeuthis جيوب في عضلاتها تحتوي على محلول أمونيوم أقل كثافة من ماء البحر, وهذا المحلول يسمح للحيوان أن يطفو تحت الماء ، وهذا يعني أنه يمكن أن يبقى ثابتا دون السباحة بنشاط, كما أن وجود الأمونيوم غير المستساغ في عضلاتهم ربما يكون السبب في عدم تعرض الحبار العملاق للصيد حتى الإنقراض.

هل الحبّار العملاق مفترس قوي كما جاء في الأساطير ؟

- لسنوات عديدة , ناقش العلماء ما إذا كان الحبّار العملاق صيّاداً رشيقاً وسريعاً مثل المفترس القوي الذي جاء في الأساطير ,  وبعد عقود من النقاش تمكن بعض الباحثين اليابانيين T. Kubodera و K. Mori من تصوير الحبّار العملاق Architeuthis في موطنه الطبيعي على عمق 900 كتر شمال المحيط الهاديء , ما أثبت أنه سبّاح سريع وقوي , ومفترساً شرساً بمخالبه القوية التي تنقض على الفريسة .

ولكن على الرغم من حجمه وسرعته إلا أن الحبّار العملاق لديه مفترس طبيعي وهو حوت العنبر , حيث عادة ما كانت تلك الممعارك بين هذين الجبارين متكررة وعنيفة , ومن الشائع العثور على العديد من الندوب على جلود حيتان العنبر التي تتركها مخالب الحبار وأذرعه التي تمتلك مصاصين مبطنين بأسنان حادة , ولكن الحبّار العملاق لا يمتلك عضلات في مخالبه لخنق الفريسة , ولذا لا يمكنه أن يتغلب أبداً على حوت العنبر , ويكون خياره الوحيد دائماً هو الفرار باستخدام سحابه كثيفة من الحبر الذي يفرزه .
 (American Museum of Natural History.)

على الرغم من اننا بتنا نعرف الآن أنه لم يكن مجرد أسطورة , إلا أن الحبّار العملاق ربما يكون أكبر حيوان مراوغ في العالم , مما أحاطه بهالة من الغموض على مر السنين .

كثير من الناس لازالوا متفآجئين من وجوده في الواقع , فبعد الكثير من الأبحاث العلمية , لا يزال البعض يؤمن بأن الكراكن حيوان أسطوري أكبر بكثير من الحبّار العملاق , ومازال هذا الكراكن يعيش في قصص الخيال الشعبي بفضل الأفلام والكتب وألعاب الكمبيوتر التي تُظهر وحشاً عملاق يترصد السفن التي يقودها بحّارة متهورون .

مصدر المقال / independent

تعرف على سر المياه الموجودة على كوكبنا


وجود الماء على الأرض بوفرة يُعدّ لغزاً حيّر العلماء ردحاً من الزمن , متسآئلين عن ماهية أصل هذا الماء , فمع تشكل كوكب بعد الإنفجار العظيم , كان مناخ الأرض حاراً جداً لدرجة أن جميع مياهه السطحية قد تبخرت , وهذا دفع بالعلماء إلى اقتراح نظريات مفادها أن تلك المياة الموجودة على كوكبنا ما هي إلا نتيجة تصادمات المذنبات الجليدية والكويكبات المحملة بالماء بسطح الأرض , فامتلئت محيطات الأرض بهذه الماء القادم من الفضاء .

بينما تًشير دراسات أخرى إلى أن بعضاً منمياه الأرض قد اختُزنت في الصخور المنصهره في وقت مبكر قبل أن تتبخر , ثم عادت إلى الظهور من جديد , حيث يعتقد العلماء أنه إذا تبين أن المياه جزء طبيعي من ولادة أي كوكب , وليس بسبب ضربات المذنبات , فإن ذلك يزيد من احتمالات الحياة في اي مكان آخر في الكون له نفس الظروف .

ولتحديد الظروف التي كانت عليها الأرض في بداية تكونها , قام مجموعة من الباحثين بدراسة الصخور البركانية في منطقة آيسلندا وجزيرة بافين في المنطقة القطبية الكندية حيث تتدفق الحمم البركانية التي نشأت في طبقة الوشاح , والتي بقيت على حالها منذ أن تشكل الكوكب قبل 4.5 مليار عام , ثم خرجت إلى السطح , فهذه الأعمدة الصخرية المنصهرة تقدم لمحة عن التركيبة الجيولوجية الأصلية للأرض .

وجد العلماء آثار مائية في الصخور البركانية , ثم قاموا بتحليل الماء لقياس النسبة بين نوعي الهيدروجين , حيث تحتوي معظم المياه الموجودة على الأرض على ذرتين من الهيدوجين المألوفة وذرة أكسجين (H2O) , ولكن في بعض جزيئات الماء ، يتم استبدال هذا الهيدروجين "الطبيعي" بنظائره المشعة مثلالديوتيريوم  deuterium  ويشكل في تلك الحالة "الماء الثقيل", وتمتلك محيطات الأرض الآن نسبة مميزة من الديوتريوم إلى الهيدروجين (D / H) - وهذا أقل بكثير من نسبة D / H لجميع المذنبات التي تمكّن العلماء من دراستها ,وهذا قد يقلل من صحة النظرية القائلة بأن جميع ماء الأرض جاء عن طريق التصادمات العشوائية للمذنبات بالأرض .

وجد العلماء بعد دراسة الماء من الصخور البركانية أن النسبة بين الهيدروجين العادي ونظيره المشع أقل بكثير مما هي عليه المحيطات اليوم , وبذلك تقول النتيجه أن الأرض قد احتفظت بالفعل ببعض مياهها عند بداية تكونها , ويرجع ذلك إلى أنه عندما كان النظام الشمس عبارة عن قرص من الغبار والماء الذي يدور حول الشمس , ثم اندمج ليُشكل الأرض , كانت الأرض ساخنة جداً حيث تبخر ماؤها السطحي , ولكن الأرض كانت كبيرة بما يكفي لاحتجاز بعض الماء في خزان مغلق في الصخور تحت السطح , فظل هناك في طبقة الوشاح لملايين السنين , حتى بردت القشرة الأرضية وتصلبت وتكونت فوهات البراكين التي أخرجت هذا الماء المخزن على شكل بخار في الغلاف الجوي , وبمجرد أن أصبح الغلاف الجوي مشبعاً بما يكفي ببخار الماء , تكونت الأمطار التي هبطت على سطح الأرض وملئت المحيطات .

ولكن زادت نسبة D / H ( نسبة الهيدروجين العادي إلى نسبة نظيره الديوتيريوم ) , على الأرض إلى مستوياتها الحالية بمرور الزمن , وربما جاء جزء منها عن طريق المذنبات والكويكبات الغنية بالماء لتكّون الماء الثقيل .

مصدر المقال / cosmosmagazine

بعض الحقائق حول نهاية العالم النووية !

- إذا سقطت القنابل النووية على العالم , فسوق يتغير وجه الكوكب إلى الأبد , فطوال 50 عاماً , دأب هذا الخوف يرهب كل لحظة في حياة البشر , حيث عاش العالم بمعرفة أن شخصاً واحداً فقط كان قادراً على أن يحرق العالم نووياً بضغطة زر! 

ولكن لا داعي للقلق - فمنذ سقوط الاتحاد السوفييتي , تحولت فكرة الدمار النووي الشامل إلى مجرد خلفية خيالية لقصص الخيال العلمي والأفلام وألعاب الفيديو , ومع ذلك - فإن هذا التهديد لم ينتهي حقاً , فلا تزال القنابل النووية هناك .. في انتظار شخص ما يضغط على هذا الزرّ المدمر !

أجرى العلماء اختبارات وعمليات محاكاة لفهم كيف ستكون الحياة بعد سقوط القنابل النووية على الأرض .. وجدوا أن بعض الناس قد يبقون على قيد الحياة , ولكن الحياة لن تكون هي نفسها في هذا العالم المُدمَر .. فسوف تتغير بالكامل .. كما سنرى في مقالنا هذا : 

1- سقوط المطر الأسود 

digbysblog.blogspot

- بعد لحظات من القصف بالقنابل الذرية , سوف يسقط مطراً أسوداً قاسياً , ولن يكون على نمط قطرات المطر الصغيرة التي تزيل الغبار وتطفيء اللهب , ولكنها ستكون قطرات غليظة سوداء , ولها قوام كقوام الزيت , وقد تتسبب في قتلك !

ففي هيروشيما- وبعد إلقاء القنبلة النووية , بدأ المطر الأسود في السقوط بعد 20 دقيقة من انفجار القنبلة , وتلك الأمطار غطت مساحة حوالي 20 كيلو متراً ( 12 ميل ) , حيث غطى هذا السائل الأسود الكثيف أرض المدينة , وكان بإمكانه قتل أي شخص يلمسه بسبب احتواءه على قدر كبير من الإشعاع الذي يزيد بـ 100 مرة عن الإشعاع الموجود في مركز الانفجار .

في هيروشيما - كانت المدينة تحترق بالنيران الغاضبة التي تلتهم الأكسجين في طريقها , والناجين كانوا محاصرين بالنيران , وكانوا يموتون بالفعل من العطش بينما يكافحون للخروج من اللهب الذي يأكلهم ببطء , فأصبحوا يائيسن للغاية لدرجة شربهم لذلك السائل الأسود الغريب المتساقط من السماء , ولكن كان في هذا السائل ما يكفي من الإشعاع القادر على التسبب في تغييرات في دم الشخص , كان قوياً بما فيه الكفاية لدرجة أن آثار هذه الأمطار مازال موجودة حتى وقتنا هذا في الأماكن التي هبطت فيها , ويعتقد العلماء أن ذلك سيحدث مرة أخرى إذا سقطت قنبلة نووية على مكان ما في العالم .

2- النبضات الكهرومغناطيسية سوف تطفيء كل الكهرباء في العالم 

- بإمكان الإنفجار النووي أن يرسل نبضات من الإشعاع الكهرومغناطيسي التي يمكنها إغلاق جميع الأنظمة الكهربائية أو الشبكات الكهربائية لدول بأكملها .

ففي تجربة لإختبار قنبلة نووية , حدث انفجار في مصابيح الشوارع وأجهزة التلفزيون والهواتف في المنازل الي تبعد 16000 كيلو متر ( 1000 ميل ) عن مركز الانفجار - وعلى الرغم من أن هذا الحادث لم يكن مخطط له , ولكن منذ ذلك الحين تم تصميم القنابل للقيام بذلك عن قصد .

فإذا انفجرت قنبلة نووية مصممة لإرسال نبضات كهرومغناطيسية على مسافة 400 -480 كيلو متر ( 250-300 ميل ) على بلد بحجم الولايات المتحدة مثلاً , فإن الشبكة الكهربائية في جميع أنحاء البلاد ستغلق !

لذا بعد سقوط القنابل ، ستنطفيء الأنوار , ولن تعمل أية أجهزة كهربائية , سيتم مسح البيانات الموجودة على كل جهاز كمبيوتر , والأسوأ من ذلك أن مرافق معالجة المياه ستتعطل وسوف نفقد مياه الشرب النظيفة .

3- الدخان سوف يحجب الشمس 

- ستتشبع المناطق المحيطة بمركز الانفجار بكمية هائلة من الطاقة , وستنتشر النيران في كل حدب وصوب , كل شيء يمكن أن يحترق سيحترق - المباني , الغابات , وحتى أسفلت الطرق , وسوف تنفجر النيران في معامل تكرير النفط .

تلك الحرائق سوف تُطلق دخاناً ساماً كثيفاً في اتجاه الغلاف الجوي نحو طبقة الستراتوسفير , فتتكون سحابة داكنة من الدخان على بعد 15 كلم ( 9 ميل ) من سطح الأرض , ما تلبث أن تتحرك حتى تغطي سماء الكوكب بأكمله وتحجب الشمس .

في السنوات الأولى التي ستلي تلك المحرقة النووية , لن تشرق الشمس لسنوات , ولن نرى في السماء سوى السحب السوداء التي تحجب ضوء الشمس .

سيكون من الصعب أن نقول على وجه اليقين كم من الوقت سيمر قبل أن يزول هذا الدخان وتظهر السماء الزرقاء مرة اخرى , ولكن في حالة حدوث محرقة نووية كاملة , يُعتقد أنه لن نرى سماء صافية لمدة 30 عاماً تقريباً .

4- لن نستطيع الزرعة بسبب الطقس البارد 

- مع اختفاء ضوء الشمس , ستنخفض درجة الحرارة , وإذا كان التدمير عالمياً , فمن المتوقع أن تنخفض درجة الحرارة عالمياً بنسبة تصل إلى 20 درجة مئوية  ( 36 درجة فهرنهايت ) , ويمكننا أن نتوقع مرور السنة الأولى بعد الانفجار النووي بدون فصل الصيف .

ستكون الزراعة مستحيلة في تلك الظروف الباردة , وستعاني حيوانات العالم من الجوع حتى الموت , بينما يهلك ما تبقى من النباتات , ولكن الأمور سوف تهدأ قليلاً وستعود درجات الحرارة إلى طبيعتها بعد حوالي 25 سنة تقريباً .

5- سوف تتمزق طبقة الأوزون 

- إذا عادت الحياة إلى طبيعتها فلن تعود بالكامل , فبعد مرور عام من سقوط القنابل النووية ستبدأ طبقة الأوزون بالتمزق , وهذا سيكون مدمراً بالطبع , حتى في حالة نشوب حرب نووية صغيرة , يمكننا أن نتوقع أن يتم تدمير ما يصل إلى 50% من طبقة الاوزون جراء ذلك .

سوف يتعرض العالم للهلاك بسبب الأشعة الفوق بنفسيجية , سوف تموت النباتات في جميع أنحاء العالم , وسوف تعيش الكائنات الحية التي بقيت على قيد الحياه بطفرات جينية نتيجة التغيير الذي سوف يحدث في حمضها النووي , حتى أكثر المحاصيل تكيفاً مع ظروف البيئة سوف تضعف أكثر وأكثر وتُصبح غير قادرة على التكاثر .

حتى عندما  تعود السماء صافية ويسود الدفء العالم مرة أخرى , فإن زراعة الطعام ستكون مهمة صعبة للغاية , فسوف تموت الكثير من المحاصيل عند محاولة زراعتها , كما أن المزارعون الذين سيبقون تحت الشمس لفترات طويلة من أجل الزراعة سيموتون موتاً مؤلماً بسبب سرطان الجلد .

6- المليارات من البشر سوف يموتون جوعاً

- إذا حدثت حرب نووية شاملة , سوف يستغرق الأمر حوالي 5 سنوات قبل ان يتمكن اي شخص من إنتاج كمية معقولة من الطعام , فمع انخفاض درجات الحرارة , والصقيع القاتل , والأشعة فوق البنفسيجية الضارة القادمة من الفضاء , فإن القليل من المحاصيل فقط سوف تنجو لفترة حتى يتم حصادها , ولكن المليارات من الناس سوف يموتون جوعاً .

سيضطر أولئك الذين بقوا على قيد الحياة إلى إيجاد طرق للحصول على الطعام , ولكن لن يكون هذا سهلاً , وربما تكون هناك فرصة أفضل للحصول على الطعام لأولئك الذين يعيشون بالقرب من المحيطات , لأن البحار ستبرد بشكل بطيء عن اليابسة , ولكن الحياة في المحيطات أيضاً ستظل نادرة , فالظلام الذي يحجب الشمس عن الحياة البحرية سيقتل العوالق وهي مصدر الغذار الرئيسي الذي يحافظ على ازدهار الحياة في المحيط , كما سيزداد التلوث الإشعاعي في الماء مما يقلل من فرصة وجود حياة , وسيكون من الخطر تناول أي شيء يمكن اصطياده بسبب ذلك .

الخلاصة .. أن غالبية الناس الذي ستُكتب لهم النجاة خلال السنوات الخمس الأولى بعد الإنفجار النووي , سيكون الغذار نادراً جداً بالنسبة لهم , والمنافسة على تلك الندرة ستكون شريرة جداً .. ومعظمهم سيموت .

7- بعض الأغذية ستكون صالحة للأكل 

- إن إحدى الطرق الأساسية التي يمكن للناس أن ينجوا بها خلال السنوات الخمس الأولى , هي استهلاك الأغذية المعبأة والمعلبة كما هو الحال في افلام الخيال العلمي , حيث تكون تلك الأغذية آمنة للاكل بعد نهاية العالم النووية .

يعتقد العلماء أيضاً أن المياه الموجودة في الآبار الجوفية العميقة قد تظل آمنة للشرب , ولكن الصراع من أجل البقاء سيقود العالم إلى معارك للسيطرة على الآبار الريفية والغذاء المعلب , فهما الأمل الأخير للبشرية في ذلك الوقت .

8- الإشعاع الكيميائي سوف يخترق عظامنا 

- حتى مع وجود كمية من الطعام والشراب الصالح للإستخدام , فإن الناجين سيضطرون إلى النضال ضد السرطان الذي سينتشر على نطاق واسع .

فبعد وقت قصير من سقوط القنابل النووية , سوف ترتفع الجسيمات المشعة إلى طبقات الجو ثم تسقط مرة أخرى في جميع أنحاء العالم , وستكون صغيرة جداً بحيث لا يمكننا رؤيتها , ولكنها ستظل قادرة على قتلنا .

واحدة من تلك المواد الكيميائية القاتلة هي السترونتيوم -90  , وهذا المركب لديه القدرة على خداع الجسم ليظن أنه عنصر الكالسيوم عند استنشاقه او استهلاكه بأية طريقة , فيرسل الجسم تلك المواد السامة مباشرة إلى نخاع العظام والأسنان , مسبباً سرطان العظام .

9-سيكون هناك عواصف ضخمة 

- خلال أول سنتين أو ثلاث سنوات من فترة الظلام والصقيع , يمكننا أن نتوقع أيضاً حدوث عواصف لم نشهدها من قبل !

فالحطام النووي الذي صعد إل طبقة الستراتوسفير لن يمنع فقط ضوء الشمس , بل سيؤثر أيضاً في الطقس , وسوف يُغير كيفية تشكّل السحب , مما يجعلها أكثر قابلية لإنتاج المطر , ويمكننا أن نتوقع سقط مطر شبه دائم على الأرض خلال العواصف الشديدة .

ولكن الأمور ستكون أسوأ في المحيط ,وذلك لأن  درجات الحرارة على الأرض تنخفض بمعدل أسرع بينما ستستغرق المحيطات وقتاً أطول حتى تبرد وستظل دافئة نسبياً مما يتسبب في حدوث عواصف هائلة على طول سواحل المحيط , وأعاصير سوف تعيث فساداً في سواحل العالم , وسيستمر غضبها الجارف لسنوات .

10 - سوف ينجو بعض البشر على الرغم من كل شيء 

- المليارات من الناس سوف يموتون في المحرقة النووية , حيث يمكننا أن نتوقع موت حوالي 500 مليون شخص على الفور بعد الإنفجارات النووية , والمليارات سوف يتضورون جوعاً حتى الموت , أو سوف يتعرضون للتجمد حتى الهلاك أثناء نضالهم في هذا العالم الجديد .

ولكن على الرغم من كل ذلك - لدى العلماء بعض الإعتقاد بأن هناك حفنة من الناس سوف تنجو , فبعد 25 إلى 30 عاماً من سقوط القنابل النووية , ستزول الغيوم , وستعود درجات الحرارة إلى طبيعتها , وسيصبح البشر قادرين على البدء من جديد , حيث ستنمو النباتات - على الرغم من أن التربة قد لا تكون خصبة كما كانت من قبل - ولكن بعد بضعة عقود قد يصبح العالم مثل " تشرنوبيل الحديثة " .. حيث تنمو الغابات الكثيفة على بقايا مدينة ميتة , فستستمر الحياة ، وسيعيد الناس بناءها , لكن العالم لن يكون هو نفسه مرة أخرى.

مصدر المقال /listverse.com

كيف عرف البشر أن الشمس هي مركز الكون ؟

- كوبرنيكوس (1473-1543) لم يكن أول شخص يدّعي أن الأرض تدور حول الشمس , ففي الحضارة الغربية يُعتبر الفلكي اليوناني  أرسطخروس من ساموس بوجه عام بأنه أول شخص يقترح فرضية فلكية تفترض أن الشمس هي مركز الكون

ولكن على الرغم من ذلك فإن فرضيةمركزية أريستارخوس اكتسبت قليلاً من المؤيدين , وذلك قبل أن يقوم عالم الفلك نيكولاس كوبرنيكوس في عصر النهضة بعد مرور 18 قرناً على فرضية  أريستارخوس بإنتاج نموذج رياضي يتنبأ بالكامل بنظام مركزية الشمس .

في العصور القديمة ...

- قبل العصر الذهبي لليونان , تعود التكهنات التي تفترض أن الشمس هي مركز الكون وليس الأرض إلى وقت الفليسوف الهندي  Yajnavalkya (من القرن التاسع قبل الميلاد) , والذي كان تابعاً لمعتقد هندوسي يُسمى " فيدا " - وهو عبارة عن نصوص هندوسية مقدسة من الترانيم والتراتيل لدى الآريين الهنود ,يعتمد على استخدام الرياضيات والهندسة في بعض الطقوس الدينية .

فكتب Yajnavalkya في نص هندوسي مقدس (Shatapatha Brahmana: 8.7.3.10) : أن الشمس هي التي تربط هذه العوالم معاً - الأرض , والكواكب , والهواء - كالخيط .

فهذه الكتابات تُعد واحدة من أول الإشارات المسجلة التي تفترض مركزية الشمس , ولكن مؤيدي تلك الفكرة كانوا أيضاً أقلية , فظلت الهند تؤمن بنموذج مركزية الأرض حتى تم اختراع التلسكوب في القرن السابع عشر .

أرستارخوس ( 310 - 230 قل الميلاد )

في أيام أريستارخوس كان يُعتبر أن كامل الكون المعروف لنا هو نظامنا الشمسي فقط , وبقية الكواكب والنجوم الثابتة تدور حول الأرض يومياً , ولكن وفقاً لنظرية أريستارخوس الثورية الجديدة وقتها  , كانت الشمس ، وليس الأرض هي مركز الكون , بينما كانت الأرض وبقية الكواكب تدور حول الشمس في حركة دائرية .

وكن لسوء الحظ فإن أحد أعمال  أريستارخوس التب نجت من العصور القديمة لم تُشر إلى نموذجه الشمسي , ولكن تم تجميع أفكاره حول هذا الموضوع من بعض المراجع التي كتبتها شخصيات تاريخية مهمة مثل  كاتب السيرة الذاتية اليوناني بلوتارخ ،والفيلسوف اليوناني سيكستوس إمبيريكوس وعالم الرياضيات اليوناني أرخميدس ، الذي كتب في كتابه "The Sand Reckoner":

"إن فرضياته ترى أن النجوم ثابتة وكذلك الشمس ، وأن الأرض تدور حول الشمس في محيط دائرة ، والشمس تقع في وسط المدار".

ولكن بطبيعة الحال واجهت نظرية مركزية الشمس مقاومة شرسة من الأديان التي رأت أن الله خلق خلقه الرئيسي في مركز الكون , في حين أن بعض معاصريه مثل الفيلسوف كلينثيس ، قد اعترض على فرضية أريستارخوس لرفضه تصنيف أريستارخوس للشمس ضمن " النجوم الثابتة " , على الرغم من أن هناك بعض المفكرين الذين طرحوا أفكارهم عن الشمس بأنها نجم وليس إلهاً قبل قرنين من طرح نظرية  أريستارخوس .

وهكذا على الرغم من أن نظرية أريستارخوس بدت بديهية للحواس إلا أن بعض الباحثين رفضوا تصديقها بسبب تناقضها مع نظريات علماء الرياضيات , حيث عدم وجود أي اختلاف في حركة ومواقع النجوم أثناء دوران الأرض كان بمثابة حجة قوية ضد نظرية مركزية الشمس طوال القرون التي تلت ذلك , ولكن الحقيقة أن النجوم بعيدة جداً بحيث أن أي اختلاف صغير جدا في مواقعها أو حركتها لا يمكن ملاحظته .

- أفلاطون وأرسطو وبطليموس 

نتيجة لرفض نظرية أريستارخوس بشأن مركزية الشمس أصبح نموذج مركزية الأرض للنظام الشمسي الذي اقترحه فلاسفة يونان مثل أفلاطون وأرسطو هو الصيغة المقبولة لنظامنا الشمسي .

وفي عام 140 بعد الميلاد , صاغ  "بطليموس " - 90-168 م , نموذجه لمركزية الأرض والذي ظل راسخاً في العالم الغربي خلال القرون الأربعة التالية .

- نيكولاس كوبرنيكوس والثورة الكوبرنيكية (1473-1543)

حاول عالم الرياضيات وعالم الفلك في عصر النهضة نيكولاس كوبرنيكوس إحياء نظرية أريستراخوس عن " مركزية الشمس" , وبحلول عام 1532 أكمل مخطوطته بعنوان " الكتاب في دورات الكواكب السماوية " حيث صاغ كوبرنيكوس نموذجاً تنبئياً يوضح أن الأرض مجرد كوكب آخر يدور حول الشمس , ولكن كوبرنيكوس كان يعلم أنه سيُتهم بالهرطقة من قِبل الكنيسة المسيحية في حال نشره لهذا الكتاب , وبالفعل لم ير هذا الكتاب النور إلا في يوم وفاة كوبرنيكوس .

ويُنظر الآن إلى نظرية كوبرنيكوس على أنها الثورة التي انطلقت منها بدايات علم الفلك الحديث , على الرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الوقت هاجمت كتاب كوبرنيكوس وحاولت بشدة قمع كل الحجج المتعلقة بصحة النظرية .

- جاليليو جاليلي -  (1564-1642)

في القرن التالي , استخدم جاليليو غاليلي(1564-1642) تلسكوب الانكسار الذي تم اختراعه حديثًا للتوسع في نظرية كوبرنيكوس ، وبعد اكتشاف أقمار المشتري الأربعة الرئيسية في عام 1610 - وهي الأقمار الأولى التي عُثر عليها في مدار كوكب آخر في ذلك الوقت - ساهم ذلك في وجود حجة قوية لصحة نظرية مركزية الشمس ودوران الكواكب حولها كالأقمار التي تدور حول الكواكب .

في عام 1632 نشر جاليليو كتاب بعنوان "حوار حول النظامين الرئيسيين للكون" , والذي قارن فيه النظام الكوبرنيكي بالنظام البطلمي , ولكنه أُجبر بعد ذلك على التراجع عن أفكاره وذلك بعد قضاء بقية حياته تحت الإقامة الجبرية .

- إسحاق نيوتن - (1643-1727)

- بعد أن اخترع السير إسحاق نيوتنالتلسكوب العاكس في عام 1688 ، سرعان ما أصبح واضحًا بشكل قاطع أن الأرض لم تكن مركزًا لنظامنا الشمسي. ثم جاء المسمار الأخير في نعش مركزية الأرض بعد أن نشر نيوتن كتاب Principia Mathematica الذي يثبت بشكل قاطع نموذج مركزية الشمس الذي اقترحه  كوبرنيكوس.

ثم استخدم إدموند هالي (1656-1742) لاحقًا معادلات نيوتن للتنبؤ بعودة مذنب في 1758 لإعطاء برهان نهائي على نظرية مركزية الشمس.

مصدر المقال / astronomytrek

مالا تعرفه عن "هيدروكسي كلوروكين" المستخدم لعلاج كورونا

ما هو "هيدروكسي كلوروكين"؟ فيما يحارب العالم فيروس كورونا بكل الوسائل الممكنة لمنع تفشيه، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب...