الجمعة، 30 مارس 2018

يوبا الأول .. الدفاع عن نوميديا على نهج ماسينيسا و يوغرطة



منحوتة متخيلة للملك يوبا الأول
يوصف يوبا الأول بأنه آخر الملوك الأمازيغ، الذين حاولوا الوقوف في وجه روما وأطماعها الاستعمارية في نوميديا، فمن بعده ستصبح هذه الأخيرة خاضعة بالكامل لروما.
ولد يوبا الأول سنة 85 قبل الميلاد في مدينة بونة (عنابة حاليا، شرق الجزائر)، وهو ابن الملك هيمبسال الثاني، وبذلك يكون حفيد الملك يوغرطة.
حلم الجد يوغرطة
مِثل جده يوغرطة تماما، حلم يوبا الأول مذ كان صغيرا بنوميديا موحّدة وقوية تستطيع مقارعة روما، لكن روما كانت قد قسمت نوميديا إلى شطرين بعد وفاة يوغرطة انتقاما منه، الشطر الأول هو نوميديا الشرقية ويتولاها الملك يوكوس الأول، أما الشطر الثاني فهو نوميديا الغربية وحكمها الملك كودا.
تنازل الملك كودا عن الحكم، فسلم السلطة لابنه المثقف الملك هيمپسال الثاني، وهو والد الملك يوبا الأول.
منحوتة متخيلة للملك يوبا الأول
منحوتة متخيلة للملك يوبا الأول
عُرف هيمپسال بحب العلم والأدب كما استفاد من مكتبة أسلافه من العلماء الأمازيغيين والفينيقيين والقرطاجيين واليونانيين، وفي هذا المناخ المعرفي عاش يوبا الأول ورضع حلم توحيد نوميديا والغيرة عليها كما ورث كره روما.
وفي هذا السياق، جاء في كتاب "تاريخ الجزائر القديم والحديث"، للباحث الجزائري مبارك الميلي "كان هذا الملك ينطوي على مثل ما انطوى عليه سلفه ماسينيسا ويوغرطة، من الاستقلال بالوطن البربري وطرد النفوذ الروماني منه".
ويتفق مع هذا مع ما أورده الباحث المغربي في التاريخ، محمد شفيق، في كتابه "33 قرنا من التاريخ الأمازيغي"، حيث ذكَر أنه "مما يروى عن هذا الملك أنه كانت تراوده فكرة توحيد الأراضي الأمازيغية كلها تحت رايته، وأنه كان شديد الغيرة على سيادة مملكته، بحيث كان يمنع الضباط الرومانيين مثلا من لبس البرنس الأحمر، لأن البرنس الأحمر كان شعار مُلكه لا يلبسه إلى هو".
الحرب الأهلية في روما
تميزت الفترة التي تولى فيها يوبا الأول بسيطرة القوات الرومانية على ممالك شمال أفريقيا، لكن أبرز ما ميز تلك الفترة الصراعات السياسية والعسكرية، بين الطامعين في حكم روما من داخل مجلس الشيوخ، وهذا بعد وفاة الإمبراطور سيلا.
يقول أستاذ التاريخ القديم في جامعة باتنة بالجزائر، الدكتور جمال مسرحي، إن فترة حكم يوبا الأول "شهدت صراعا داميا على السلطة بين يوليوس وبومبيوس وكلاهما من مجلس الشيوخ، وتقاتلت قوات الرجلين في شوارع روما من أجل أن يعتلي أحدهما السلطة".
دعم يوبا الأول بومبيوس من باب أن الأخير لا يملك نظرة توسعية استعمارية مثل تلك التي يحملها يوليوس، الذي كان ينوي سحق نوميديا بالمرّة، وأمل يوبا أن ينتصر بومبيوس ومن ثم يبدأ التخطيط لتوحيد نوميديا، لكن الرياح جرت عكس ما اشتهته آماله.
الخسارة والنهاية
خاض يوبا معارك كثيرة ضد قوات يوليوس، أشهرها معركة "تابسوس"، وكان فيها حليفا لبومبيوس، وهي معركة انهزم فيها التحالف ضد يوليوس، ومن تم بدأ يوبا يتراجع، إذ تعرضت قواته لهلاك كبير، فاضطر للفرار نحو عاصمته زاما شرق الجزائر (قريبا من عنابة).
لم يرحم يوليوس خصمه بومبيوس وكل من تحالف معه عندما اعتلى سدة الحكم في روما وبات قيصرها، وقرر أن يسحق الجميع وكان يوبا الأول أبرزهم.
نزلت قوات رومانية كبيرة في نوميديا واتجهت نحو زاما، وهنا يقول الدكتور جمال مسرحي، صاحب كتاب "المقاومة النوميدية للاحتلال الروماني من صيفاقس إلى تاكفاريناس"، إن سكان زاما "رفضوا أن يفتحوا أبواب المدينة ليوبا وعاقبوه على إقحامهم له في حرب رومانية-رومانية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فانتحر على أسوار عاصمته".
وعن هذا النهاية، كتب الباحث المغربي في التاريخ، محمد شفيق "لما كان النصر حليف القيصريين، وجد يوبا نفسه معزولا عن جيشه وأسرته، فعزم على الانتحار بطريقة فريدة من نوعها، ذلك أنه دعا للمبارزة آخر رفيق وجده إلى جانبه، وهو قائد روماني، فتضاربا إلى أن أردى كل منهما الآخر قتيلا عام 46 قبل الميلاد".


أجدادنا الأمازيغ


يوغرطة.. الملك الأمازيغي الذي عرَض روما للبيع!




ظن الجميع أن نوميديا باتت تحت أقدام روما، لكن التاريخ كتب ميلاد شاب جديد سيحمل لواء جده ماسينيسا وسيوحّد مملكة الأمازيغ من جديد.


شاب متميّز
في العام 160 قبل الميلاد، ولد يوغرطة، وهو ابن مستنبعل ابن ماسينيسا، ويعني اسم يوغرطة بالأمازيغية "كبير القوم".
شبّ يوغرطة على الفروسية وحب الصيد، وامتاز بقوة بدنية وذكاء وقّاد، ولم يكن كثير الميل إلى حياة الترف، بل كان كثير العمل قليل الكلام، ما جعله يكسب احترام قومه.
يصفه المؤرخ والقنصل الروماني ساللوستيوس، الذي كان قنصلا لروما في سيرتا، في كتاب "الحرب اليوغرطية"، قائلا: "عندما كبر كان يتمتع بجسد قوي وملامح جميلة وله فوق ذلك عقل ثاقب، لم يترك نفسه تفسد بالبذخ والكسل، بل اتبع عادات قومه، فكان يمارس الفروسية ويرمي الرمح ويسابق أقرانه في العدو..".
ويتابع المؤرخ ذاته وصفه ليوغرطة قائلا: "كان دائما الأول أو من أوائل الذين يقتلون أسدا والحيوانات المتوحشة الأخرى، وكان يفعل الكثير وقليلا ما يتحدث عن نفسه".
شارك يوغرطة، إلى جانب روما، في حصار نومانتينا بإسبانيا سنة 134 قبل الميلاد، إذ أرسله عمه مكيبسا.
وفي تلك الحرب، أبان الشاب يوغرطة عن شجاعة في القتال وحكمة في إسداء المشورة العسكرية، وكانت تلك فرصة تعرف فيها على كبار القوم في روما، الذين أعجبوا به، فكوّن علاقات نافذة مع أعضاء في مجلس الشيوخ.


بداية الثورة
كانت روما تضع كل ثقتها في مكيبسا، عم يوغرطة، فطلبت منه أن يثق فيه باعتباره قائدا شجاعا وصاحب رأي، لكن مخاوف مكيبسا لم تتبدّد وظل يعتبر يوغرطة تهديدا له ولولديه حفص بعل وعزر بعل، اللذين كانا يتقاسمان حكم نوميديا (نوميديا الشرقية ونوميديا الغربية) تحت إشراف والدهما.
استصعب يوغرطة قبول فكرة نوميديا مقسّمة، وهو الذي يعلم أن جده ماسينيسا وحّد هذه البلاد وجعلها قوية جدا، وراودت يوغرطة الأحلام بتوحيد نوميديا من جديد، فراح يعمل بصمت من أجل تحقيق حلمه.
كان عزربعل حاكم العاصمة سيرتا، ولاحظ يوغرطة أن توجيه ضربة للعاصمة وإعلانه بداية توحيد نوميديا سيجمع شعب نوميديا حوله.
وعلى الفور حاصر سيرتا، ولولا تدخل الرومان لاستولى عليها، ما جعله يتراجع بجنوده إلى حين تهيؤ ظروف أفضل للانقضاض على العاصمة.
بعد سنوات توفي عمه مكيبسا، ما فتح له المجال للهجوم على غرب نوميديا وكان حاكمها حفص بعل، فقتله يوغرطة سنة 112 قبل الميلاد، واستولى على الحكم هناك ولم يُعارض روما، ما جعلها تسكت عن حكمه لتلك المنطقة لكنها أبقت عينها عليه.
بعدها بسنة واحدة، قاد يوغرطة هجوما جديدا على سيرتا، ونجح في الاستيلاء عليها وقتل ابن عمه عزر بعل، عندها أدركت روما أن يوغرطة هو "ماسينيسا الجديد"، الذي سيعيد نوميديا القوية الموحّدة.


الحرب والرشاوى
بمجرد أن وضع يوغرطة يده على العاصمة، أعلن الحرب على روما، فابتلع كل المدن التي كانت تحت سيطرتها في نوميديا، ووجه نداء للنوميديين دعاهم فيه إلى طرد روما بكل ما أوتوا من قوة.
جاء في كتاب "الحرب اليوغرطية" لساللوستيوس، وترجمه المؤرّخ الليبي محمد المبروك الدويب، أن يوغرطة صاح في قومه: "إن الرومان شعب ظالم لا حدود لأطماعه، هم أعداء لمختلف الشعوب، فاليوم يوغرطة، وبالأمس كان القرطاجيون والملك بيرسي، وفي الغد سيعادون كل من يرونه أقوى منهم".
من جهتها، أعلنت روما الحرب على يوغرطة واستمر السجال بينهما أكثر من عشر سنوات.
يقول الروائي الجزائري، كفاح جرار، صاحب رواية "يوغرطة"، إن "سياسة يوغرطة ضد روما اعتمدت على مرحلتين، الأولى تقديم الرشاوى لقناصلة روما في نوميديا، إذ اشترى ولاءهم بالذهب، وكانت التقارير التي يكتبونها عن الوضع في نوميديا تؤكّد لحكام روما أن نوميديا مستقرة، في حين كان يوغرطة يكتسح المدن واحدة تلو الأخرى".
شراء يوغرطة ذمم قناصلة روما ورجال مجلس شيوخها، جعله يطلق مقولة "يوما تباع لمن يشتريها"، وهي مقولة خلّدها شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء في قصيدته الشهيرة "إلياذة الجزائر".
ويضيف جرار، أن "المرحلة الثانية من المواجهة كانت الحرب، إذ أنهك يوغرطة الرومان لمدة فاقت عشر سنوات في معاركة عديدة أشهرها معركة نهر موثول، ما جعل روما تلجأ إلى أسلوب الغدر للقضاء عليه".


الغدر والنهاية
كان يوغرطة صهرا لحاكم موريتانيا بوخوس، وكان الأخير مواليا لروما، فنصب كمينا ليوغرطة، إذ دعاه إلى موريتانيا من أجل التشاور معه حول خطط لطرد روما من نوميديا.
كان بوخوس قد اتفق مع القنصل الروماني غايوس ماريوس، على أن يسلمه يوغرطة مقابل منحه أراض جديدة في نوميديا ومزايا أخرى.
استجاب يوغرطة لدعوة صهره بوخوس وذهب إلى موريتانيا، وهناك اعتُقل وأُسر وسُلّم للقائد العسكري الروماني سولا سنة 104 قبل الميلاد.
اقتيد يوغرطة إلى روما مكبّلا، وأقيم احتفال كبير بهذا الحدث. تعرّض يوغرطة لتعذيب شديد، إذ جوّعه الرومان وقطعوا أذنيه ثم شنقوه.
يقول الروائي كفاح جرار عن أسر وموت يوغرطة: "لقد تعرض لخيانة من صهره، الذي سلمه للرومان مقيّدا، وكان انتقام الرومان فظيعا منه، فلقد جوّعوه وعطشوه لفترة طويلة ثم قطعوا أذنيه وأخذوا حلقتي الذهب اللتين كان يرتديهما ثم شنقوه".
وخلّد شاعر الثورة الجزائرية، مفدي زكرياء، بطولات يوغرطة في قصيدته "إلياذة الجزائر"، إذ قال    :    
فجاء يوغرطة على هديه بحكم الجماهير يفشي الأمانا
وقال مدينة روما تباع فمن يشتريها فهز الكيانا
ووحّد سيرتا بأعطاف كاف وأولى الأمازيغ عز وشأنا

الخميس، 29 مارس 2018

كيف يشكلون وعي المواطن البسيط ؟



في أزمنة الإغريق الغابرة، كانت كلما تهب عواصف تُهيج أمواج البحار، يهرع ذوو البحارة إلى الشواطئ والموانئ انتظارًا لذويهم على متن السفن التي تصارع مصيرها وسط هذه العواصف.
ما أن تلوح أشرعة السفن في الافق من بعيد، حتى تنبض القلوب بشكل مضطرب! أي السفن نجت وأيها غرق؟
تتعلق العيون بالسفن التي تلوح رويدًا رويدًا؛ تحاول أن تميز أية علامة يستدل بها على سفن ذويهم، علَّ قلوبهم الهائجة تهدأ! ثم ما تلبس السفن أن ترسو واحدة تلو الأخرى وينفض عن ظهورها الرجال واحدًا تلو الآخر، يهرول إليه أهله كي يحتضنوه ليتأكدوا أنه ليس شبحًا، أو سرابًا، وأنه حيٌ من دمٍ ولحم! ثم ما أن تلبس النفوس أن تهدأ والقلوب أن تطمئن حتى ينهالوا عليه بالأسئلة عن ما دار وجرى، وكيف كُتِب لهم النجاة، فتكاد تكون الإجابات جميعها تتمحور حول فكرة واحدة:
لقد نجونا بفضل الإله بوسيدون، ما أن هبت العاصفة وتلاطمت سفننا بين الأمواج العاتية، هرع كل رجل إلى موقعه، يؤدي واجبه، وهو يبتهل بالدعاء لبوسيدون لينجيه من الهلاك! وقد كان واستجاب لنا بوسيدون.
كانت الردود والإجابات التي اختلفت في صياغتها، ولكن توحدت في مجملها حول المعنى السالف تؤثر في قلوب الحضور، وتزيد من إيمانهم بالإله بوسيدون، وبانه نجى عباده الذين لجأوا إليه!
وبرغم أن من ارتد إلى اليابسة أقل كثيرًا ممن غادرها قبل هبوب العاصفة، لكن أحدًا لم يسأل: لماذا لم ينجِ بوسيدون الإله بقية السفن؟ أيعقل أن كل من ركبوها لم يتذكروا الإله لحظة الموت! أيعقل أنهم كفروا بالإله، وظنوا أن مهارتهم وقدرتهم الملاحية فقط عاصمتهم من الموت رغم إرادة بوسيدون!
الشاهد هو أن من دعا نجا! إذًا فالذي لم يدع لم ينجُ. اختزال بسيط لمشهد مُعَقد! وبالتالي فينتج عن هذا الاختزال زيادة الإيمان بفكرة ليس لها وجود! نعم لا وجود لبوسيدون، ولم تنجُ السفن لأن بحارتها صلوا لبوسيدون، ولم تغرق السفن لأن بحارتها أداروا ظهورهم لبوسيدون! ربما السفن الأكثر متانة والأفضل صنعًا كان لها الحظ الأوفر في النجاة، وربما انعدام كفاءة الرُبّان وأطقمُ السفن هو السبب في هلاكها!
الرجل البسيط لن يُرهق ذهنه في طرح الأسئلة عن سبب نجاة هؤلاء وهلاك الآخرين! إنه سيكتفي بمن يراه حيًا وماثلًا أمامه ليشكل وعيه ويقي عقله شر العصف الذهني والتشكك!
الرجُل الذي نجا دعا، إذًا فبوسيدون يُنجي من يدعو! إذًا فبوسيدون رحيم! وبالتالي فإن الذي لم يدعُ لقي حتفه، إذًا فبوسيدون عادل!
ما عزز تلك القناعة هو غياب من هلكوا عن المشهد! لم يسمع أحد شهادتهم! لم يتسنَ لأحد أن يعرف إذا ما كانوا دعوا أم لم يفعلوا قبل هلاكهم! وكان هذا هو المفتاح السحري لكهنة الآلهة لبسط نفوذهم على البسطاء!
المفتاح هو: الاعتماد على الجانب الظاهر من الرواية.
كيف لا تؤمنون وقد رأيتم بأم أعينكم هؤلاء الذين نجوا بعد أن استغاثوا بالإله؟ كيف لا تؤمنون بعد أن رأيتم كيف فعل بوسيدون بهؤلاء الذين كفروا به!
احتكر هذا المفتاح حُراس العقائد على اختلافها مدة طويلة من الزمن! حتى أنار العلم عقول البشر وشاع استخدامهم للحُجة والمنطق بعد أن كانت حِكرًا على نفر قليل من الفلاسفة والعلماء. التوسع في الحداثة وتطور طرق التواصل ونقل المعرفة أسهم بشكل كبير في إبراز الشهادات الغائبة عن أعين البشر. أصبح بالإمكان تتبع الحوادث ومعرفة مسبباتها! أصبحنا قادرين بشكل أو بآخر على سماع أحاديث الموتى قبل هلاكهم في حوادث غرق السفن أو سقوط الطائرات!
ومع كل ذلك التقدم والتطور ما زال هذا المفتاح يستخدم لتشكيل وعي البسطاء: الاعتماد على الجانب الظاهر من الرواية.
لكن في يومنا هذا ليس الكهنة، وليس الوعاظ هم من يمسكون بهذا المفتاح! إنما هم سحرة العقول ومخاطبو البسطاء عبر شاشات التلفاز! عندما تكون هناك إرادة لتوجيه العقول صوب فكرة معينة فالأمر بسيط والحل هو في الاعتماد على الجانب الظاهر من الرواية!
اصنع تقريرًا حول هذه الفكرة! تكلم مع مئات الأفراد في الشارع حولها! حتى وإن تباينت آراءهم! فعليك أن تعرض فقط من يؤديون الفكرة في تقريرك وحبذا لو كانوا من المتحمسين، وإن لم تجد فاستأجرهم بالمال أو بالعطايا! افتح المجال للمداخلات لتسمع آراء المشاهدين! لكن لا تستقبل سوى مكالمات الذين يؤيدون الفكرة!
معارضو الفكرة حتى وإن غلبوا على مؤيديها فسيلعبون دور البحارة الهلكى الذين لم يسمع أحد بشهاداتهم! سيسمع مشاهديك فقط شهادة من نجوا! شهادة المؤيدين الذين سيظهرون في تقريرك المصور!
والنتيجة أن المشاهد البسيط، وإن كان معارضًا للفكرة، فعندما يرى أن كل من يظهر في التقرير مؤيد للفكرة، سيتقوقع على نفسه، ويشعر أنه وحيد في هذا المجتمع! سيتسلل الشك إلى قلبه رويدًا رويدًا!
أيكون كل هؤلاء على خطأ وأنا الذي أصيب؟! أيؤمن الجميع وأكون أنا الكافر الوحيد؟

ومن ثَمَّ يؤمن الرجل بالفكرة أو يتسامح معها؛ لأن الذي دعا ونجا قد اخبر الناس! والذي دعا وهلك لم يَشهَد بذلك لهم!

تاكفاريناس ..أول من إعتمد على تكتيك حرب العصابات !


تاكفاريناس .. الأمازيغي الذي زعزع عرش روما



-إعتقدت روما أن النهاية المؤلمة للقائد الأمازيغي "يوغرطة" على يديها، ستردع الأمازيغ في مملكة نوميديا عن الثورة في وجهها مجدّدا، لكن الحقيقة جاءت عكس ما اعتقدته، فلم تمض سنوات حتى ظهر ثائر جديد في أرض نوميديا عُرف باسم "تاكفاريناس".

بدأت ثورة تاكفاريناس في السنة 17 ميلادية، وانتهت في السنة 24 ميلادية، ورغم أنها دامت 7 سنوات فقط، لكنها كانت ثقيلة جدا على إمبراطور روما تيبريوس، الذي وجد في مواجهته ثائرا متمرّدا لا يلين.

#ظلم_روما

ابسطت روما سيطرتها على نوميديا واعتمدت سياسة الاستيطان، فمنحت الأراضي الزراعية الخصبة لقادة جيشها وللنبلاء فيما حُرم النوميديون من خيرات بلادهم.
سنّت روما قوانين فرضت بموجبها ضرائب على النوميديين، ففضلا عن استغلالها لهم كعبيد في خدمة المستوطنين، فقد ألزمت المزارعين والتجار الأمازيغ بمنح ربع محاصيلهم ومداخيلهم للقنصل الروماني، الذي يرسلها بدوره إلى روما.
كما جنّدت روما الشباب النوميديين في ما كان يُسمّى"الجيش المساعد"، وهو جيش مشكل من نوميديين لكنه تابع للقيصر الروماني، وأمعنت في إهانة النوميديين، إذ استعملتهذا الجيش في قمع الأمازيغ أنفسهم.

#ثورة_تاكفاريناس

ولد تاكفاريناس في السنة السابعة قبل الميلاد في سوق أهراس (شرق الجزائر)، وهو أصيل قبيلة الماسيل، التي أنجبت" ماسينيسا ويوغرطة" المَلكين اللذين حاربا روما.
إنضم تاكفاريناس إلى الجيش المساعد الروماني ووصل إلى رتبة ضابط، فاكتسب خبرة في القتال والفنون العسكرية الحديثة، لكنه لم يكن راضيا عن معاملة روما للنوميديين، فقرر الفرار بفرقته العسكرية وأعلن الحرب على روما.
يقول الدكتور جمال مسرحي، صاحب كتاب "المقاومة النوميدية للاحتلال الروماني من سيفاكس إلى تاكفاريناس"، إن سبَبَيْن أوقدا نار الثورة في صدر تاكفاريناس ضد روما :
الأول سبب غير مباشر، يتمثل في فتح روما طريقا من قابس (تونس) إلى الأوراس (لجزائر)، وقد أضر ذلك بمصالح السكان.
أما السبب الثاني فهو الضرائب الثقيلة".ويضيف مسرحي، أن "تاكفاريناس" وجد حليفا له في حربه ضد روما، وهو "مازيبا" قائد قبيلة الموريّين (جنوب الجزائر)، فدرّبهم على السلاح والقتال، فخاضوا معارك معا أنهكت روما وقيصرها، ما جعل الأخير يغيّر الكثير من قادته، الذين هزمهم تاكفاريناس".

#حرب العصابات والنهاية

اعتمد تاكفاريناس حرب العصابات ضد جيش روما، واستطاعأن يكسب أراض امتدت بين طرابلس الليبية إلى غرب الجزائر، وقد فقد في حروبه ابنه وعمّه وأخاه.يقول الروائي الفلسطيني الجزائري، كفاح جرار، في روايته"تاكفاريناس الثائر"، إن "حرب العصابات التي قادها تاكفاريناس في منطقة تبسة، وهجومه على حصن ثالا الروماني في تونس، ألحقت هزائم بالعدو، وعرف القيصر تيبريوس أنه أمام خصم خطير يهدد وجود روما في نوميديا".
إستعد الجيش الروماني بقوة أكبر لدحر تاكفاريناس، واضطرالأخير إلى التوجه غرب الجزائر لخوض معارك هناك.وصل تاكفاريناس إلى منطقة أوزية (سور الغزلان حاليا بالجزائر) وهناك كانت نهايته، يقول جمال مسرحي: "في أوزية واجه جنود الملك يوبا الثاني، ملك موريتانيا العسكرية، الذي كان حليفا لروما، وفي تلك المعركة قُتل تاكفاريناس، وانتهت بذلك قصة ثائر أمازيغي آخر هدّد عرش روما لسنوات".
ويوجد في مدينة سور الغزلان بالجزائر، ضريح الثائر تاكفاريناس، منتصبا في المكان الذي خاض فيه آخر معاركه.

أقوى ليزر في العالم..إبتكار صيني جديد !



هل يمكن أن تُصنع مادة من فراغ؟ يبدو سؤالاً سخيفاً يتناقض مع بديهيات المنطق والعقل، ولكن العلم أعاد تعريف كثير مما هو بديهيات في أذهاننا، فالفراغ ليس فراغاً كما نظن، وهذا الفراغ يمكن أن يتولد منه مادة فيما يعرف بظاهرة "كسر الفراغ".

كسر الفراغ، هو ظاهرة يُفترض أن يتم عبرها تحويل الطاقة إلى مادة، ولكي نفهم الأمر جيداً نحتاج إلى إعادة فهم الفراغ، فالفراغ ليس خالياً تماماً كما اعتدنا وصفه، الفراغ مليء.


الدليل؟





عند تسليط أشعة الليزر ذات قوة عالية على كتلة من الفراغ تقوم هذه الأشعة بكسر الجاذبية المتبادلة بين الإلكترونات والبوزيترونات -جسيم معاكس للإلكترون في الشحنة لكنه يتطابق مع الإلكترون في الصفات والخصائص الفيزيائية كافةً - ويتسبب هذا في توليد أشعة جاما؛ مما يؤدي إلى توليد أزواج جديدة من الإلكترونات والبوزيترونات التي تترابط بعضها مع بعض لتكوين جُسيمات وإشعاعات جديدة، في عملية مستمرة طالما يستمر شعاع الليزر في المرور عبر الفراغ. 

يقول الفيزيائي الصيني روكسين لي الذي يجري تجارب مرتبطة بهذا الحقل العلمي: "هذا يعني أنك يمكن أن تولد شيئاً من لا شيء"!


كل كهرباء الأرض لا تكفي





الأمر بدأ منذ أكثر من 11 عاماً، منذ اكتشاف أينشتاين النسبية العامة وقانون "E=mc2"، عندما اكتشف العلماء أن هناك قابلية للتبادل بين المادة والطاقة بعدما أظهر تطور الطاقة النووية أن المادة يمكن تحويلها إلى طاقة، مثلما يحدث في القنبلة النووية التي تتحول فيها المادة المشعة إلى طاقة ضخمة، ولكن العملية المعاكسة أي تحويل الطاقة إلى مادة ليس بالأمر اليسير، بل يحتاج الى طاقة هائلة لايمكن الحصول عليها إلا عبر الليزر .

وهذا مايحاول أن يقوم به روكسين لي وزملائه، في داخل مختبر ضيق في شنغهاي بالصين وبالفعل حققوا رقما قياسيا بتسجيل أكبر قوة لأشعة الليزر.






ففي عام 2016 استطاع روكسين لي Ruxin Li وزملائه الحصول على ليزر فائق التركيز وفائق السرعة (SULF) super intense ultrafast laser وذلك عن طريق تسليط الضوء على أسطوانة أحادية مصنوعة من الياقوت المُطعم بالنيوديميوم عنصر فلزي نادر أبيض اللون- ثم تمرير الأشعة من خلال مجموعة من العدسات والمرايا ليحصل الفريق على أقوى قوة لأشعة الليزر تبلغ قوته 5.3 بيتا وات (PW)، إنه ليس رقما ضئيلا على الإطلاق كما يبدو أنه يعني 5.3 مليون بليون وات أي يعادل 1000 مرة قوة جميع محطات الكهرباء حول العالم مجتمعة، وفقا لمجلة العلوم الأميركية الشهيرة.

وقد كان الناتج عبارة عن مجموعة من النبضات فقط ليس شعاعًا مستمراً لكن كل نبضة قوية جداً بشكل غير عادي. لذلك يعكف الباحثون على تطوير الليزر فائق السرعة والتركيز ويأملون أن يستطيعوا إنتاج الليزر كشعاع مستمر خلال نهاية عام 2018.


تكلفة ضخمة ومعضلة حيرت الأميركيين : قصة الثورة التي غيرت الليزر





تُبنى الطرق التي يعتمدها العلماء في توليد شعاع ليزر فائق على قانون القدرة حيث القدرة (تقاس بال"وات") تساوي الطاقة (جول) مقسومةً على الزمن (الثانية).

لذلك توجد طريقتين للحصول على ليزر فائق السرعة ؛ "الطريقة الاولى" تعزيز طاقة الليزر و"الطريقة الثانية" تقصير مدة نبضات طاقة الليزر .

في عام 1970 ركز باحثون في مختبر لورانس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا (LLNL) على "الطريقة الاولى" حيث قاموا باستخدام نبضات ضوئية ذات طاقة عالية وعملوا على تضخيمها بطريقة مكثفة خلال عملية إنتاج الليزر. لكن لوحظ أنه عند وُصول الأشعة فوق شدة معينة فإن طاقتها تؤثرسلباً على مكبر الإشارة. 

ولكن في عام 1983 حقق العالم الفرنسي جيرارد مورو- وزملائه اكتشافاً شكل ثورة في مجال الليزر؛ حيث أدرك أن نبضات الليزر القصيرة من الممكن أن تمتد لفترة زمنية أطول وذلك بتوفير وسط أقل كثافة من الهواء مما يجعل طاقة النبضات الضوئية أقل حدة ثم يتم تكبيرها تدريجياً مما يساعد على تضخيم طاقة الليزر مع بقاء مكبر الإشارة يعمل بشكل جيد. وتعتمد هذه الطريقة على الجزء الثاني من معادلة القدرة وهي تقصير زمن النبضات "الطريقة الثانية".


كيف يتم انتاج هذه الشُعَاع الفائق؟





إنتاج الليزر يعتمد بشكل أساسي على مرور الضوء خلال المواد على هيئة نبضات ثم تنحرف عن مسارها وتنتشر وفقا لطولها الموجي وعند إعادة تسليط الضوء مرة أخرى خلال ذات المادة مراراً وتكراراً تنتج نبضات أكثر، و تصبح مُركزة ومُوحدة الإتجاه، ذات طول موجي واحد لنحصل على شعاع الليزر.







لكن لإنتاج ليزر فائق القوة والتركيز وذو طاقة أعلى تكمن الحيلة في التلاعب بنبضات الضوء لتكون قصيرة خلال وقت قصير للغاية لتحقيق قانون القدرة كما سبق وذكرنا حيث كمية الطاقة المتولدة من الليزر تتناسب عكسياً وطول النبضات في الزمن. وهذا ما تم تحقيقه من خلال بلورات الياقوت المطعمة بالنيوديميوم التي اعتمد عليها روكسين لي وفريقه.

تساعد بلورات الياقوت المطعمة بالنيوديميوم على تضخيم أكبر للأشعة، لينتج عن الانعكاس خلالها فيضاَ ضوئياً في شكل حزمة ليزر بقوة 10 بيتا وات تذكر هذا يقارب 2000 مرة قوة جميع محطات الكهرباء حول العالم مجتمعة. 

هذه الطريقة كلّفت الفريق غُرفة كبيرة وعشرات الملايين من الدولارات، ومع ذلك هذا النموذج تبدو تكلفته زهيدة مقارنة بالطريقة الأولى التي تحتاج إلى بناء 10 طوابق عالية تغطي مساحة ثلاثة ملاعب كرة القدم الأميركية وقد تصل تكلفتها الى 3.5 مليار دولار.


لماذا ينفق العالم كل هذه الأموال لانتاج ليزر ذي طاقة عالية؟





بالطبع هناك سؤال الآن يطرح نفسه وهو لماذا تجرى أبحاث علمية تستهلك كل هذا القدر من الأموال والجهد للحصول على كل هذه الطاقة من شعاع الليزر؟.
ومالفائدة من مثلا من توليد مادة جديدة من الفراغ كما سبق الإشارة 

فوائد الليزر متعددة ولكننا سنركز على أهم الاستخدامات التي يمكن أن الحصول عليها من شعاع ليزر ذو قوة 10 بيتا وات أو أكبر.

1.تحويل الطاقة إلى مادة .. فصل نووي جديد 

يُعد الفراغ من أكثر المصطلحات المحيرة في عالم الفيزياء والذي جاءت ميكانيكا الكم باحتمالاتها لتضع للفراغ الكثير من التعقيدات الإضافية والتي تُعرف الفراغ على أنه مكان معزول تظهر فيه أزواج من الجُسيمات الافتراضية -إلكترونات و البوزيترونات- تظهر وتختفي بسرعة دون أن نلاحظها لفترة قصيرة للغاية مما يعني أن الفراغ ليس خاوياً تماماً كما اعتدنا على وصفه.

واعتماداً على قانون النسبية لأينشتاين فبإمكاننا تحويل الطاقة إلى مادة والعكس لكننا حالياً لا نستطيع إلا تحوي المادة إلى طاقة ليظهر الليزر ذو القوة الفائقة ليكتب فص جديد من تنفيذ قاونو النسبة ويظهر مُصطلح كسر الفراغ 

بما أن الليزر موجات كهرومغناطيسية يتولد عنه مجال كهربي يتزايد بتزايد قوة الليزر وطاقته ولما كنا نتحدث عن ليزر بقوة 10 بيتا وات وأكثر فهذا المجال يستطيع كسر الراوبط بين الإلكترونات و البوزيترونات في الفراغ مما يعطيها الفرصة للتحرر وإطلاق آشعة جاما التي تُولد بدورها مجموعة أخرى من الإلكترونات و البوزيترونات التي يمكننا اكتشاف نشاطها بسهولة آن ذاك.

وقد تكون آشعة جاما قوية بما يكفي لوضع ذارت الجُسيمات الافتراضية داخل الفراغ في حالة الإثارة مما سيؤدي إلى ظهور فرع جديد من الفيزياء يعرف بإسم "الضوئيات النووية" والتي ستستخدم في السيطرة على العمليات النووية .

2. الليزر والسرطان مرحلة جديدة 

تستطيع أشعة الليزر ذات القوة العالية تحويل هدف معدني إلى البلازما -هي الحالة الرابعة من المادة التي تظهر فيها على شكل مائع مُتأين تنفصل فيه الإلكترونات عن ذرات المادة وتصبح حرة- مما يعني الحصول على كمية كبيرة من الإلكترونات.

وهذا يُمكن الأطباء من استخدام تلك النبضات البروتينية الموجهة لتدمير السرطان وكلما زاد معدل سرعة معدل إطلاق الليزر كلما أمكن استخدام جرعات صغيرة فردية.

3.تطوير آلات ومعدات الفيزيائيين

يحلم الفيزيائيون باستخدام الطاقة العالية لأشعة الليزر للحصول على مُسرع جسيمات قوي. 

فعندما يُطلق نبض ليزر مكثف يقوم بتحرير مجموعة من الإلكترونات والأيونات الموجبة، و تبدأ الإلكترونات في الحركة مع الأيونات في اتجاه معاكس لمصدر إضاءة الليزر مما يتولد مجالاً كهربائياً قوياً يُمكن استخدامه في تسريع الجسيمات المشحونة لتكتسب طاقات عالية خلال مسافات قليلة تبلغ مليمترات بديلاً عن المسافات الطويلة التي كنا نحتاج إليها قُبلاً. مما يعطينا قدرة أكبر على دراسة الجسيمات الفيزيائية وحركتها في معامل أصغر بدلاً من من مؤسسة CERN والتي تم بناءها اعتماداً على ممرات طويلة تسمح باطلاق الجسيمات الفيزيائية بسرعات عالية تكتسبها خلال مسافات طويلة.

كما يمكن تجميع هذا الإلكترونات المُتسرعة للحصول على ما يُسمى بليزر الإلكترون الحر (فيل FEL)، الذي يتولد عنه نبضات من الأشعة السينية التي يمكن أن تكشف الكثير مما تُخفيه التفاعلات الكيميائية والظواهر البيولوجية خلال حدوثها.


من يتصدر السباق؟





يدور سباق دولي حول تطوير هذه التكنولوجيا إذ ينوي الصينيون بناء مرفق لإنتاج ليزر بقوة 100 بيتا وات والأوروبيون رفعوا معدل أهدافهم لبناء رقم مماثل أما الفيزيائيون الروس فقد وضعوا تصميما لمحطة تولد أشعة ليزر بقوة 180 بيتا وات، بينما وضع اليابانيون مقترحات لبناء جهاز يولد 30 بيتا وات.

العلماء الأميركيون تخلفوا في هذا السباق، ودعت دراسة نشرتها مجموعة من أكاديميات العلوم والهندسة والطب الوطنية ووزارة الطاقة إلى التخطيط لمرفق ليزر واحد على الأقل عالي القدرة، وهذا يعطي الأمل للباحثين في جامعة روشستر في نيويورك، الذين يطورون خططًا لمرفق ليزر بقوة 75 بيتا وات.

في الوقت الحالي تركز مؤسسة SEL الصينية ومشروعXCELS الروسي و OPAL الأميركي للاستحواذ على الليزر الفائق وقد يكون أول ليزر لكسر الفراغ من إنتاج SEL في الصين، حيث يأمل روكسين لي فى الحصول على موافقة حكومة بكين على التمويل - قُرابة 100 مليون دولار فى بداية هذا العام. يقول روكسين لي " تملك الصين الكثير من الأموال التي تضخها في الأبحاث العلمية كما لديها الكثير من العلماء،وهي تحاول اللحاق بركب التقدم والتكنولوجيا بسرعة".

فمن يفوز بهذا السباق ويستطيع أن يولد مادة من الفراغ الذي ثبت أنه ليس فراغا تماما.

مالا تعرفه عن "هيدروكسي كلوروكين" المستخدم لعلاج كورونا

ما هو "هيدروكسي كلوروكين"؟ فيما يحارب العالم فيروس كورونا بكل الوسائل الممكنة لمنع تفشيه، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب...